شعاع كابيتال تستضيف رئيس البورصة في ندوة بأكاديمية سوق أبوظبي العالمي

نظمت "شعاع كابيتال" بالتعاون مع البورصة المصرية مؤخرا، ندوة حوارية بحضور ومشاركة كل من السادة محمد فريد صالح رئيس البورصة المصرية، وجاسم الصديقي رئيس مجلس إدارة "شعاع كابيتال" والرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية. وشهدت الندوة نقاشاً واسعا سلط الضوء على مسيرة تطور البورصة المصرية والنمو الاقتصادي الشامل في مصر، باعتبارها السوق الناشئة والصاعدة اقليميا، كما تطرق المتحدثون إلى الفرص الاستثمارية التي توفرها جمهورية مصر العربية والتوجهات التجارية العابرة للحدود التي بدأت تشكل نمطاً جديداً ومعتاداً ضمن أنماط التعامل التجاري في أسواق واقتصادات المنطقة. شارك في هذه الندوة جمع مختار من رجال الأعمال وقادة الشركات، وكبار المحللين ، والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين.

وخلال الندوة، قال محمد فريد صالح، رئيس البورصة المصرية: "تعد جمهورية مصر العربية واحدة من الأسواق الناشئة والاقتصادات الأسرع نمواً في العالم، في حين تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة رائدة في مجالي الابتكار والتحديث. ويسعدنا اليوم أن نشارك في هذا الحوار البنّاء لاغتنام فرص التعاون مع ’شعاع كابيتال‘ تعزيزاً للروابط الوثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف محمد فريد: "نقف اليوم عند مفترق طرق بالغ الأهمية في مسيرة تطوير الأسواق المصرية. ومن هذا المنطلق، تعمل البورصة المصرية بنشاط على تنفيذ خطتها التنموية القائمة على ثلاثة محاور رئيسية هي: استقطاب مجموعة جديدة من الإصدارات الأولية العامة إلى منصة البورصة، وتحسين بيئة التداول، وتوسيع قنوات التواصل مع المؤسسات المالية محلياً وعالمياً. وعلاوة على ذلك، تعكف البورصة المصرية على توفير أدوات ومنتجات مالية جديدة لمستثمريها مثل عقود البيع قصيرة الأجل".

واختتم رئيس البورصة المصرية كلمته بالثناء على الدور الذي تلعبه صناديق الاستثمار في توجيه التدفق الاستثماري نحو مصر، وتشجيع المستثمرين الأجانب على ضخ استثماراتهم في الاكتتابات الأولية المقبلة.

من جانبه، قال جاسم الصديقي رئيس مجلس إدارة "شعاع كابيتال": "تشرفنا باستقبال السيد محمد فريد صالح رئيس البورصة المصرية في أبوظبي لمناقشة الإمكانات الكبيرة لأسواق رأس المال في مصر وخارجها. وفي أعقاب انضمام المملكة العربية السعودية رسمياً إلى قائمة الأسواق الناشئة، كما في ظل الدعم الذي تلقته السوق المصرية بفضل تطبيق برنامج شامل من الإصلاحات الاقتصادية، ودفع عجلة الاستهلاك والأنشطة الاستثمارية، تخوض الأسواق رحلة واضحة المعالم نحو التطور والازدهار المستدام. ويسعدنا في ’شعاع كابيتال‘ أن نتبادل الرؤى والأفكار مع البورصة المصرية حول التغيرات الاقتصادية الحاصلة في وقتنا الراهن، وكيف لها أن تؤثر على الاقتصادات الناشئة في عصرنا وفي الأخص في جمهورية مصر العربية. ".

وأضاف جاسم الصديقي: "بدأ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر بتحقيق نتائج إيجابية مشجعة بالنسبة لنا في ’شعاع كابيتال‘، تتجلى بوضوح في ارتفاع وتيرة النمو الاقتصادي والحد من التضخم وتحسن الانضباط المالي. وقد انعكست هذه النتائج إيجاباً على سوق الأسهم المصرية، لاسيّما بعد قرار تعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016 والذي ساهم في تداول الأصول المصرية بأسعار منخفضة مع محافظة هذه الأصول على قدراتها على توليد التدفق النقدي. ومنذ ذلك الحين، ارتفع مؤشر ’إيجى إكس 30‘ (EGX30) بنسبة تزيد عن 65? في إجمالي عمليات التداول بالجنيه المصري".

وفي جزء منه، يعزز هذا الأداء إلى ثقة المستثمرين الأجانب والعرب الذين ضخوا 20 مليار جنيه، ومليار جنيه أخرى على التوالي في السوق المصري. كما تضاعف متوسط التداول اليومي في البورصة المصرية بعد قرار تعويم الجنيه من نحو 570 مليون جنيه إلى 1.2 مليار جنيه. وعلى الرغم من ذلك، فإن مؤشر البورصة المصرية "إي. جى إكس 30" ما زال منخفضاً، بحجم تداول يقل بمعدل 9.25 أضعاف عن الإيرادات المسجلة في عام 2018، الأمر الذي يجعل مصر ثاني أرخص سوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بعد السوق الإماراتية.

وترتبط أسواق رأس المال في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية بعلاقات تاريخية راسخة وطويلة الأمد، سواء بالنسبة للباحثين عن فرص استثمارية أفضل في كلا البلدين أو المستثمرين الراغبين بالتوسع خارج أسواقهم المحلية، لاسيّما أن الحكومة المصرية تمضي قدماً في برنامج الاكتتابات العامة الذي سيتطلب دعماً من البنوك الاستثمارية الإقليمية على صعيد الاستشارات وتوزيع الاستثمارات.