لمس النور بأصابع الظل ..حينما تلتقى العقول فى العتمة ..تفاصيل

الاثنين 05 فبراير 2024 - 21:12

في تجربة تعد الأولى من نوعها، وبمبادرة قوية من مؤسسة اتصالات مصر للمسئولية المجتمعية، تحولت قاعة مظلمة  إلى منصة للحوار الإنساني، حيث تم تنظيم جلسة حوار في الظلام تبادل فيها الأشخاص البصيرة وغير البصيرة تجاربهم في عتمة تامة. "الحمد لله على نعمة البصر"، هكذا تتضح النعمة حين تختبر غيابها.

 

 تجربة الأحاسيس

 

تحت ضوء خافت، أو بالأحرى في ظلام دامس، تم تسليم كل مشارك عصا توجيه عند باب القاعة. ومن ثم، بدأت رحلة استثنائية في عالم تحجب فيه الرؤية، وتبرز الحواس الأخرى للتعويض. المرشدين، وهم أشخاص فاقدو البصر، أصبحوا العيون التي تقود البصيرة في هذا العالم الجديد. كلماتهم الدافئة وأصواتهم الهادئة كانت بمثابة نبراس يهدي الجميع في هذه الأجواء المجهولة.

 

الحوار بين الظلال

 

لمدة ساعتين، تحول الظلام إلى مساحة للتفاهم والتعاطف، حيث شارك الحاضرون أفكارهم ومشاعرهم بصدق وعمق. اعتمد المشاركون على حواسهم الأخرى - اللمس، السمع، الشم، وحتى التذوق - في تجربة أثرت على جميع الحضور بشكل عميق.

 

التعاون في العتمة

 

خلال هذا الحوار، تعلم المشاركون الثقة والتعاون مع المرشدين الذين يجسدون الإرادة والتكيف في ظروف قاسية. وجد الحاضرون أنفسهم في حاجة إلى الثقة المتبادلة والاعتماد على بعضهم البعض للتغلب على تحديات الظلام.

 

 الوعي والتضامن

 

نهاية الرحلة لم تكن مجرد عودة إلى النور، بل كانت بداية لإدراك جديد. اكتسب المشاركون وعيًا بأهمية خلق بيئة دامجة ومتكاملة لذوي الإعاقة البصرية. تبادل الأفراد أفكارهم حول تحسين الوصولية وكسر الحواجز، مؤكدين على قيمة التضامن الاجتماعي.