خبراء سوق المال يتوقعون استمرار ارتفاع المؤشر رغم التوترات الجيوسياسية
الأحد 12 يناير 2020 - 14:23
قال محمد عبد الهادي مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية ، أن البورصة المصرية قد تأثرت بالأخبار الخارجية و التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خاصة أن جميع القواعد العسكرية الأمريكية تتمركز على حدود دول الخليج مما تهددهم و تؤثر علي بورصات دول الخليج وبالتالي تأثرت البورصة المصرية التي تجامل جميع البورصات في الانخفاضات وليس الارتفاع .
وأضاف عبد الهادي في تصريح لـ "أسواق نيوز" أنه من ناحية اخرى قد تأثرت البورصة المصرية بالأحداث الموجودة في ليبيا خاصة أن حدود مصر الشرقية تعتبر خط أحمر لدواعي أمن مصر وهذا التصعيد من الجانب التركي أدي إلي أن تتخذ مصر كافة إجراءات الامان ومع تلك الأحداث لابد أن تتأثر البورصة بالتأكيد و يكون لها انعكاس سلبي عليها مما أدي إلي تدافع المستثمرين في البيع العشوائي وعدم الترقب لتهدئة الأمور الملتهبة في المنطقة وبالتالي هذا الهلع أفقد البورصة المصرية ما يقارب من ٥% بجلسة الأحد وهذا لم يحدث في بورصة إيران نفسها .
وأوضح عبدالهادي أن جلسة الاثنين انقسمت الجلسة ففي بداية الجلسة استمر هبوط المؤشر والبيع ولكن بعد انتهاء الساعة الأولي بدأت البورصة في التماسك لالإتاً إلي أن ذلك يعود لسببين أولهما استكمال الخوف من جلسة الأحد ثانيا البيع المارجن بعد أن ارتفعت نسب تجاوزات العملاء في جميع الشركات الي ٧٠% وبعد أن تأكد المستثمرين من أن يقتنص الفرص ويقوم بالشراء هو المستثمر الأجنبي بدأت البورصة في التماسك وبدأ البائع في انتظار فرص احسن للقيام بالبيع مما أدي تقلص نسبة خسارة المؤشر إلى ٧١ نقطة بتسجيل ١٣٢١٢ باخر الجلسه وهذا من الناحية الفنية يعتبر أداء إيجابي عدم اختياره نقطه ١٣٠٠٠ لأنه في حالة اختياره لتلك النقطة سوف تشهد انخفاضات كبيرة للمؤشر وأشار إلي أن حال جميع المستثمرين الترقب لما سوف يحدث من أحداث خارجية هو الشاغل الأكبر في هذا الوقت بعيدا عن التحليل الفني وتسجيلات أرقام المؤشر .
فيما رأي إيهاب يعقوب خبير أسواق المال ، أنه لم يكن هناك أزمة سياسية وان كل ذلك مجرد توقعات إعلامية ومناوشات كلامية على مواقع التواصل الاجتماعى .موضحاُ أن تلك المناوشات أو التلميحات بالحرب تؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد .
وأضاف يعقوب ، أنه عقب إجازة أعياد الاقباط وعقب الرسائل التي أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسي من ابتسامة عريضة وقوية أدت إلى إنهاء جميع المخاوف وكعادة البورصة المصرية شديدة التأثر ارتفع المؤشر خلال جلسة الأربعاء ٣٢٥ نقطه بحجم تداولات قاربت على الـ ٨٠٠مليون لتؤكد أن عام ٢٠٢٠ هو عام حصاد الإصلاح الاقتصادي حيث أن جميع المؤشرات الاقتصادية من انخفاض معدل البطالة وارتفاع الجنيه اما باقى العملات وانخفاض معدلات الفائدة سيكون لها مردود هام على البورصة المصرية خاصة بعد قرب الإعلان عن الطروحات الحكومية .
ولفت إلي أن تأكيدات رئيس الوزراء على أن ملف الاستثمار يأتي على أجندة اهتمامات الحكومة خلال المرحلة الحالية، و قراره الصادر بتشكيل مجموعة وزارية للاستثمار؛ لسرعة حل مشكلات المستثمرين، وجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، ومتابعة الشركات، وكذا الترويج للمشروعات الاستثمارية الكبرى مؤشر جيد لتحسن أداء البورصة خلال عام 2020 .
فيما قال أحمد معطي. المدير التنفيذي لشركة vi markets في مصر، أن جلسة الأربعاء بالبورصة المصرية شهدت ارتفاعا قوى محققة مكاسب ب 2.5% لمؤشر egx 30 والذي ارتفع الى مستويات 13542 وذلك رغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة وذلك لعدة اسباب اهمها هي ان اسعار الاسهم المصرية انخفضت بشدة لتصل مناطق دعم مهمة فاصبحت جاذبة للشراء عند هذه المستويات .
وأضاف أن التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وايران اثر على زيادة المخاوف لدى المستثمرين في منطقة الخليج وأوروبا فقاموا بيع اسهمهم في هذه الدول والبحث عن دول ناشئة اكثر امنا وامانا مثل مصر خاصة بعد طمأنة الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته للكاتدرائية في العاصمة الادارية ان مصر لن يتم سبحها لحرب خارجية, وايضا موافقة الحكومة المصرية على إنشاء البورصة السلعية ادى الى حالة التفاؤل لدى المستثمرين.
فيما راي أحمد مرتضي خبير أسواق المال ، أن سوق البورصة المصرية بدء في استيعاب الأحداث والتوترات الجيوسياسية وهو ما أدي إلي ارتفاع السوق 327 نقطة خلال جلسة الأربعاء مع توقعات باستمرار ارتفاع السوق خلال الجلسات المقبلة واستهداف المؤشر لـ 13900 نقطة .
وأوضح مرتضى ، أن خبر الاعلان عن إنشاء بورصة سلعية سيؤثر إيجابيا على سوق المال المصري و سيؤدي إلى تحسن مؤشرات أسعار أسهم قطاع الأغذية .
مواضيع مرتبطة