• الرئيسية
• نماء

تبدأ شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، السبت المقبل، استلام محصول قصب السكر من المزارعين عبر مصنع الشركة في أبو قرقاص بمحافظة المنيا كمرحلة أولى، على أن يتم التوريد تدريجيًا إلى باقي المصانع بمحافظات أسوان وقنا والأقصر وسوهاج اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وفقًا لمواعيد حصاد المحصول في كل محافظة.

وأعلنت الشركة الانتهاء من تجهيز وصيانة المصانع الثمانية التابعة لها بمحافظات الصعيد، تمهيدًا لبدء موسم التشغيل، مع توقعات باستلام نحو 7 ملايين طن قصب هذا العام، بزيادة تقارب مليون طن عن الموسم الماضي، وذلك في ضوء قرار الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي برفع سعر توريد طن القصب إلى 2500 جنيه، لتحفيز المزارعين على زيادة المساحات المزروعة والتوريد.

وفي هذا السياق، خاطبت وزارة التموين والتجارة الداخلية وزارة المالية لتخصيص نحو 25 مليار جنيه، لصرف مستحقات مزارعي القصب أولًا بأول، وفق الآليات المعتمدة، بما يضمن انتظام التوريد ودعم زيادة الإنتاج المحلي من السكر.

وقال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن سوق السكر شهد استقرارًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية نتيجة زيادة المعروض من الإنتاج المحلي، موضحًا أن معدلات الاكتفاء الذاتي ارتفعت إلى نحو 90% لأول مرة منذ عدة سنوات، مع وصول الإنتاج المحلي إلى نحو 2 مليون و900 ألف طن، في حين يبلغ الاستهلاك السنوي قرابة 3 ملايين و200 ألف طن.

من جانبه، أكد الكيميائي صلاح فتحي، الرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية، أنه تم الاتفاق مع الدكتور علاء ناجي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، على تقديم كافة التيسيرات والحوافز لتشجيع المزارعين على التوريد، من خلال صرف المستحقات فور الوزن والفرز، وتوفير وسائل النقل اللازمة سواء عبر السكك الحديدية أو السيارات، بما يسهم في رفع معدلات التوريد وزيادة الإنتاج المحلي.

وأضاف أن الشركة انتهت من أعمال الصيانة الشاملة لجميع المصانع، لتبدأ الماكينات في العمل فور وصول المحصول، بما يضمن توفير احتياجات المواطنين وتكوين مخزون استراتيجي آمن من السكر، مشيرًا إلى أن الشركة توفر نحو 600 ألف طن سكر سنويًا من خلال منظومة البطاقات التموينية، بواقع كيلو سكر لكل فرد مقيد بسعر 12.6 جنيه للكيلو، يستفيد منها نحو 65 مليون مواطن.

وأوضح أن الدولة تقدم دعمًا إضافيًا لطن السكر يصل إلى نحو 16 ألف جنيه، نتيجة الفارق بين سعر التوزيع وتكلفة الإنتاج، لافتًا إلى أن الشركة بدأت تنفيذ خطة لزيادة الإنتاج المحلي وتخصيص فائض للتصدير، خاصة إلى الدول الأفريقية مثل كينيا، في إطار استعادة مكانة شركة السكر والصناعات التكاملية كأقدم وأكبر شركة لإنتاج السكر في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، والتي تأسست عام 1868، وتمتلك 8 مصانع للسكر إلى جانب مصانع الكحول والعسل والكيماويات والعطور والخل.