الخميس 11 ديسمبر 2025 03:17 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
أسواق نيوز
رئيس مجلس الإدارة معتصم ابراهيم رئيس التحرير أشرف سعيد
×

كايسيد” يحتفي في لشبونة بالذكرى العاشرة لبرنامج الزمالة الدولية لبناء قدرات القيادات في مجال الحوار

الخميس 11 ديسمبر 2025 10:01 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
كايسيد” يحتفي في لشبونة بالذكرى العاشرة لبرنامج الزمالة الدولية لبناء قدرات القيادات في مجال الحوار

احتفل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، في العاصمة البرتغالية لشبونة، بالذكرى العاشرة لإطلاق برنامج كايسيد للزمالة الدولية، أحد أبرز برامجه الريادية لبناء قدرات القيادات الدينية والتربوية والمجتمعية حول العالم. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من شخصيات دينية ودبلوماسية وأكاديمية من مختلف الدول.

وأكد الأمين العام بالإنابة، السفير أنطونيو ريبيرو دي ألميدا، في كلمته الافتتاحية، أن إطلاق البرنامج قبل عقد جاء استنادًا إلى قناعة بأن السلام المستدام لا يتحقق دون إشراك الفاعلين الأقرب إلى المجتمعات. وقال:

“آمنا منذ البداية بأن الحوار يجب أن يُبنى على الثقة المتبادلة، وأن تكون أصوات المجتمعات المحلية جزءًا من صناعة القرارات الوطنية والدولية. فالسياسات والمؤسسات مهمة، لكن السلام يظل ناقصًا ما لم يكن شاملًا للجميع.”

وأضاف أن البرنامج أثبت على مدى عشر سنوات قوته التحويلية عندما يتحول الحوار من مفهوم نظري إلى ممارسة واقعية تقودها المجتمعات ذاتها، لافتًا إلى أن شبكة الزملاء اليوم تضم قيادات من نحو 100 دولة يمثلون مدارس دينية وثقافية متعددة.

من جهته، أوضح عضو مجلس إدارة المركز وممثل الكرسي الرسولي للفاتيكان، لوران بسانيت، أن نهج كايسيد يستند إلى تعزيز التعاون بين القادة الدينيين وصنّاع القرار لمعالجة التحديات المشتركة في عالم اليوم. وقال إن المركز يزوّد القيادات بمهارات في حقوق الإنسان ويفتح أمام صناع القرار آفاقًا لفهم أعمق للثقافات الدينية، مشيرًا إلى أن برنامج الزمالة الدولية صُمّم لتعزيز الحوار خصوصًا في المناطق التي تندر فيها ممارسته.

كما أكد الأمين العام السابق للمركز فيصل بن معمر أن البرنامج يستند إلى رؤية تأسيسية ترى أن السلام الحقيقي يصنعه أفراد ومجتمعات تلتقي على أرضية الثقة، وأن الحوار يجب أن يتحول إلى عادة مجتمعية تُمارَس وتُترجَم إلى مبادرات واقعية.

وفي السياق ذاته، أشار مدير برنامج الزمالة، البروفيسور أندرو ج. بويد، إلى أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات هو لقاء يقوم على الإصغاء الفعّال والمتعاطف وغير المتحيز، بهدف تعزيز الفهم المشترك والتعاون من أجل الأخوة الإنسانية والسلام.

برنامج سنوي شامل وشبكة عالمية فاعلة

أُطلق البرنامج في عام 2015 ضمن مبادرات كايسيد الهادفة إلى تطوير كفاءات القيادات الدينية والتربوية والمجتمعية. ويمتد على مدار عام كامل يجمع بين التدريب الحضوري والافتراضي، ويُختتم بمنحة صغيرة لدعم تنفيذ مشروع حواري يخدم المجتمع المحلي للزملاء.

وعقب التخرّج، ينضم الزملاء إلى شبكة عالمية واسعة تُسهم في تعزيز التعاون المستمر، وبناء مبادرات مشتركة، وتطوير مهاراتهم في مجال الحوار.

عشر سنوات من الأثر وشهادات الزملاء

وتضمّنت فعالية الذكرى العاشرة عروضًا وشهادات مؤثرة لخريجي البرنامج حول أثر مبادراتهم في مجتمعاتهم، إضافة إلى جلسة نقاشية حول مستقبل الحوار عالميًا.

كما شملت سلسلة جلسات متخصصة تناولت:

• تمكين الشباب كقادة للسلام،

• تعزيز دور القيادات النسائية في العالم العربي،

• تجارب في التماسك المجتمعي في نيجيريا،

• قياس الأثر الإنساني للحوار،

• استعراض نتائج التقييم المستقل لأداء البرنامج خلال العقد الماضي،

بالإضافة إلى ورش عمل تطبيقية حول الحوارات المجتمعية في مرحلة ما بعد النزاعات.

واختُتمت الاحتفالية بتخريج الدفعة الجديدة من زملاء البرنامج لعام 2025.

شبكة تمتد عبر نحو 100 دولة

استفاد من برنامج كايسيد للزمالة الدولية منذ إطلاقه مئات القادة والممارسين من حوالي 100 دولة، ما أسهم في تأسيس شبكة عالمية نشطة تعمل على تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتعايش على المستوى الدولي.