«مصر للألومنيوم» تضخ 6 مليارات جنيه لتنفيذ 4 مشروعات تطويرية كبرى
تعتزم شركة مصر للألومنيوم ضخ استثمارات تتجاوز 6 مليارات جنيه خلال العام المالي الحالي لتنفيذ المراحل الأولية من أربعة مشروعات كبرى تشمل: إعادة تأهيل المصنع القائم، ومشروع إنتاج رقائق الألومنيوم (الفويل)، ومصنع العبوات الدوائية، وخط إعادة تدوير خبث الألومنيوم، إضافة إلى مشروع لتصنيع جنوط السيارات، وفقاً لمصدر مسؤول بالشركة.
وقال المصدر إن الشركة بدأت بالفعل تنفيذ خطة استثمارية متكاملة تستهدف رفع كفاءة الإنتاج والتوسع في الصناعات التحويلية القائمة على الألومنيوم، بما يعزز القيمة المضافة للمنتج المحلي في الأسواق الداخلية والخارجية
وأوضح أن مشروع إنتاج رقائق الفويل يأتي في مقدمة أولويات الشركة، ومن المقرر بدء التنفيذ الفعلي له مطلع العام المقبل، على أن يستمر على مدار ثلاث سنوات، باستثمارات تقدر بنحو 1.4 مليار جنيه للمرحلة الأولى، تمول بالكامل من الموارد الذاتية للشركة.
وأضاف أن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل متتابعة، بينما تُحدد التكلفة الاستثمارية للمراحل التالية وفقاً لمستويات الأسعار والتقلبات العالمية وقت التنفيذ، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف تغطية احتياجات السوق المحلي من الفويل المستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية، مع التوسع في التصدير للأسواق التي تشهد نمواً متزايداً في الطلب.
وتأسست شركة مصر للألومنيوم عام 1976 كشركة مساهمة مصرية مملوكة للدولة، وتُعد أكبر منتج للألومنيوم في الشرق الأوسط وأفريقيا بطاقة إنتاجية تتجاوز 320 ألف طن سنوياً، وتسعى لزيادتها إلى نحو 570 ألف طن من خلال مشروع إعادة تأهيل وتطوير خطوط الإنتاج الحالية.
وأشار المصدر إلى أن الشركة قررت الاعتماد على التمويل الذاتي في تنفيذ مشروعاتها، بعد توقف المفاوضات مع عدد من المستثمرين الاستراتيجيين للمشاركة في تمويل مشروع إعادة التأهيل، وهو ما دفع الإدارة إلى تبني خطة تنفيذ تدريجية تعتمد على الإيرادات التشغيلية والفوائض المتاحة لديها.
وتبلغ حصة القابضة للصناعات المعدنية نحو 89.8% من رأسمال «مصر للألومنيوم»، بينما تمتلك شركة النصر للتعدين نحو 2.2%، ويبلغ عدد أسهم الشركة 412.5 مليون سهم، بقيمة سوقية تقترب من 7.8 مليار جنيه في البورصة المصرية.
ولفت المصدر إلى أن خطة الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة تستهدف تعميق الصناعات التكاملية وتحقيق أقصى استفادة من خامات الألومنيوم، عبر إنشاء خطوط جديدة لتدوير الخبث واستخراج الألومنيوم القابل للاستخدام مرة أخرى، إلى جانب تطوير خطوط إنتاج جنوط السيارات.
وأكد أن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار الشركة، إذ تراهن على تحديث بنيتها الإنتاجية والتوسع في صناعات القيمة المضافة، بما يسهم في زيادة الصادرات وتحسين المركز المالي للشركة.