الخميس 7 أغسطس 2025 04:53 مـ 12 صفر 1447 هـ
أسواق نيوز
رئيس مجلس الإدارة معتصم ابراهيم رئيس التحرير أشرف سعيد
×

مصر تطلق رؤيتها الاقتصادية 2030 قبل نهاية العام

الخميس 7 أغسطس 2025 11:30 صـ 12 صفر 1447 هـ

كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن اعتزام حكومته الإعلان للمرة الأولى عن رؤيتها لاقتصاد البلاد بحلول 2030. وقال، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن هذه الرؤية ستصدر قبل نهاية العام الجاري، وتتضمن بالتفصيل أرقام ومستهدفات وحجم الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

تعتمد مصر منذ العام 1960 على التخطيط لفترة خمس سنوات، إلا أن هذه الخطط الخمسية توقفت عدة مرات خلال هذه المدة بسبب ظروف الحروب التي خاضتها البلاد، وجرت خلال تسعينيات القرن الماضي محاولات لوضع رؤية تمتد حتى العام 2020 لكنها لم تكتمل.

وفي وقتٍ لاحق اليوم، أعلنت وزارة الاستثمار المصرية أنها تضع خطة لخمس سنوات، تتضمن تحقيق مستهدف للاستثمارات الأجنبية المباشرة للوصول إلى 60 مليار دولار بحلول 2030.

الرهان على الاستثمارات الأجنبية

تستهدف الحكومة المصرية جذب 42 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام المالي 2025–2026، إلا أن هذا الهدف يبدو طموحاً بالمقارنة مع الأرقام الفعلية للاستثمارات خلال الأعوام الماضية، ماعدا عام 2024 الذي شهد صفقة رأس الحكمة الاستثنائية، والتي ضخت في اقتصاد البلاد 35 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: مصر تراهن على استمرار زخم الاستثمار الأجنبي المباشر.. تستهدف 42 مليار دولار في عام

وبحسب حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، في مقابلة سابقة مع "الشرق"، فإن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر بلغ 9 مليارات دولار في النصف الأول من 2025، وكانت الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال 2023 حوالي عشرة مليارات دولار.

نمو الاقتصاد ومصادر العملة الصعبة

تتوقع الحكومة المصرية نمواً للسنة المالية 2025-2026 عند 4.5%، بينما يرى صندوق النقد الدولي -في آخر تحديث لتوقعاته- أن اقتصاد البلاد سيسجل خلال نفس السنة نمواً بنسبة 4.1%.

وتراهن مصر في رؤيتها الاقتصادية حتى نهاية العقد على قدرتها على جذب المزيد من تحويلات المغتربين، بالإضافة إلى مضاعفة عدد السياح، وتحقيق قفزة في الاستثمارات الأجنبية وخاصة من منطقة الخليج.

ولم يوضح مدبولي في تصريحاته الجوانب التي ستشملها رؤية 2030، بالإضافة إلى الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

وترتبط القاهرة مع صندوق النقد الدولي ببرنامج للإصلاحات الاقتصادية يرتكز على ترشيد الإنفاق الحكومي، وطرح عدد من الشركات العامة، وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، مع الحفاظ على تحرير العملة المحلية.