الجمعة 25 أبريل 2025 10:19 صـ 26 شوال 1446 هـ
أسواق نيوز
رئيس مجلس الإدارة معتصم ابراهيم رئيس التحرير أشرف سعيد
×

وزير الري المصري: مشروع الدلتا الجديدة يستهدف تقليل استيراد القمح وتوفير فرص عمل

الثلاثاء 7 مارس 2023 10:05 صـ 14 شعبان 1444 هـ

قال هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مشروع الدلتا الجديدة، هو مشروع ضخم بمساحة 2 مليون فدان، يستهدف إنشاء مجتمعات زراعية متطورة ومشروعات عمرانية جديدة بهدف سد الفجوة الغذائية لاسيما من القمح، إلى جانب خلق نحو 2 مليون فرصة عمل على أقل تقدير، وتخفيف تكدس السكان بالدلتا.

وأوضح الوزير خلال برنامج مسؤوليتي على فضائية صدى البلد، أن المياه اللازمة لزراعة أراضي المشروع تبلغ 7.5 مليون متر مكعب، وهى مياه صرف زراعي تمت إعادة معالجتها، وتصل للمشروع من خلال مسار طوله 174 كيلو متر ينقسم لترع مكشوفة وخطوط مواسير و12 محطة رفع ومحطة معالجة كبيرة "الحمام" بقدرة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، ما يجعلها أكبر محطات معالجة المياه على مستوى العالم.

وعن مشروع المياه الجوفية بواحة سيوه، ذكر الوزير، أن الواحة عانت لأكثر من 30 عامًا من نزيف المياه الجوفية نتيجة حفر الآبار بطريقة عشوائية، لذا كانت توجيهات القيادة السياسية بوضع حل مستدام للمشكلة بالتعاون ما بين وزارة الري وأساتذة جامعة القاهرة، فتم غلق الآبار السطحية ودق آبار جديدة عميقة، ولا يزال العمل جاريًا فيه، ولولاه لتأثرت جميع الزراعات بالواحة وأهمها زراعة النخيل التي تنتج أفضل أنواع التمور التي يتم تصديرها للخارج.

وأكد سويلم، أن زيارته لعدد من الدول الأفريقية مؤخرًا، تأتي من منطلق اهتمام الدولة المصرية بالأشقاء في أفريقيا لاسيما بدول حوض النيل، وقد تضمنت الجولة السودان وتنزانيا وكينيا والكونغو، ودار الحديث مع مسؤولى هذه الدول عن مشروعات التنمية واستخدام المياه الجوفية للشرب وإنشاء بعض السدود، لاسيما في ظل بناء تحالف مصري لسد جوليوس نيريري بتنزانيا، وجرى الحديث أيضًا حول تطهير المجاري المائية من الحشائش، وبرامج التدريب في مجال إدارة المياه والمنشآت المائية التي تنفذها الوزارة للأشقاء الأفارقة، فمصر لم تكن يومًا ضد تنمية أي دولة أفريقية.

وعن المشروع القومي لتبطين الترع، أشار الوزير، إلى أن تأهيل الترع أحد مهام وزارة الري الرئيسية، لكن للأسف تم إهمال هذا الأمر لأكثر من 30 عامًا، والدولة الآن وفرت الموارد المائية اللازمة له، والوزارة ملتزمة بمواصفات معينة لتأهيل الترع، والمشروع مستمر لفوائده العديدة في توصيل المياه لكافة الأراضي الزراعية لاسيما الأراضي المتطرفة، وبالفعل تم إنجاز 6 آلاف كيلو وقريبًا سنصل إلى 10 آلاف كيلو.