البنوك المركزية تواصل تكديس الذهب بأعلى وتيرة منذ 55 عاما

ففي عام 1967، اشترت البنوك المركزية الأوروبية كميات هائلة من الذهب من الولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانهيار احتياطي لندن للذهب.
وأدى ذلك إلى تسريع زوال نظام بريتون وودز الذي ربط قيمة الدولار الأمريكي بالذهب.
وشرح المحلل المحلل الاستثماري، برنارد دحداح، أن التوترات الجيوسياسية غيرت دوافع البنوك المركزية غير المتحالفة مع الغرب لتنويع المحفظة بعيدا من الدولار الأميركي، وهذا اتجاه لن يتغير لمدة عقد على الأقل”.
وزادت جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين بعد فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي هذا العام بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وفيما منعت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها روسيا من الوصول إلى حوالي 300 مليار دولار من الاحتياطيات المحتفظ بها بالعملات الأجنبية مثل الدولار واليورو؛ ظلت السبائك بعيدة عن متناولهم إلى حد كبير.
وارتفع الذهب فوق 2,000 دولار للأونصة في مارس من العام الماضي، إذ عززت صدمات التضخم العالمي الطلب على المعدن كأداة تحوط. ومنذ ذلك الحين؛ ارتفع الدولار الأميركي، وبيعت سندات الخزانة مع رفع الاحتياطي الفيدرالي بقوة لأسعار الفائدة.
مع ذلك؛ هبط الذهب على مدى سبعة أشهر متتالية في أطول سلسلة خسائر له منذ أواخر ستينيات القرن الماضي على الأقل.
برغم أن الذهب يميل تاريخياً إلى التفوق في الأداء خلال فترات الاضطراب، قد يكون الأمر مختلفاً هذه المرة، لأن البنوك المركزية العالمية لا تنوي دعم النمو الاقتصادي.
ووفقا للأرقام الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، ترتيب أكبر الدول العربية حيازة لاحتياطي الذهب، ترتيبها عربيا وعلى المستوى العالمي:
تحتل السعودية المرتبة الأولى عربيًا والـ 18 عالميًا بواقع 323.1 طن. فيما تأتي لبنان في المرتبة الثانية عربيًا والـ 20 عالميًا بـ 286.8 طن. وجاءت الجزائر في المركز الثالث عربيًا بـ 173.6 طن.
واحتلت العراق المركز الرابع عربيًا بواقع 130.3 طن. بينما جاءت مصر في المركز الخامس عربيًا بـ 125.5 طن والـ 33 عالميًا.