يو بي إس يسعى للحصول على ضمانات حكومية بقيمة 6 مليارات دولار لتمويل صفقة كريدي سويس

وقال مصدران لـ”رويترز” إن الضمانات الحكومية البالغة 6 مليارات دولار التي يطلبها “يو بي إس” ستغطي تكلفة تصفية أجزاء من بنك كريدي سويس ورسوم التقاضي المحتملة.
وتأتي المفاوضات بعد أسبوع قاسٍ لأسهم البنوك وتسارع الجهود في أوروبا والولايات المتحدة لدعم هذا القطاع، إذ تحركت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لدعم ودائع الأفراد بينما أقرض البنك المركزي السويسري المليارات إلى كريدي سويس لتحقيق الاستقرار في ميزانيته العمومية الهشة.
ونقلت “رويترز” عن مصدرين قولهما إن بنك “يو بي إس” يتعرض لضغوط من السلطات السويسرية لتنفيذ استحواذ على منافسه المحلي للسيطرة على الأزمة. ويمكن أن تؤدي الخطة إلى تفكك الأعمال التجارية السويسرية لبنك كريدي سويس.
فيما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلاً عن شخصين على دراية بالوضع أن سويسرا تستعد لاستخدام تدابير الطوارئ لتسريع الصفقة.
ويبدو أن السلطات الأمريكية متداخلة في المفاوضات، وتعمل مع نظرائها السويسريين للمساعدة في التوسط في صفقة، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج” نقلاً عن مصادر.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي على اتصال منتظم في نهاية هذا الأسبوع بشأن مصير بنك كريدي سويس.
وفقدت أسهم كريدي سويس ربع قيمتها الأسبوع الماضي. واضطرت إلى الاستفادة من 54 مليار دولار من التمويل الممنوح من جانب البنك المركزي في الوقت الذي تحاول فيه التعافي من سلسلة من الفضائح التي قوضت ثقة المستثمرين والعملاء.
وتُصنف الشركة من بين أكبر مديري الثروات في العالم، وتعتبر واحدة من 30 بنكاً عالمياً مهماً على مستوى النظام والتي قد ينتشر فشلها في جميع أنحاء النظام المالي بأكمله.
من جانبه، كتب المحلل في بنك “جولدمان ساكس”، لطفي القروي في مذكرة للعملاء في وقت متأخر يوم الجمعة أن أساسيات القطاع المصرفي أقوى والروابط النظامية العالمية أضعف مما كانت عليه خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008. وقال القروي إن ذلك يحد من مخاطر وجود سلسلة محتملة من خسائر الائتمان للطرف المقابل.
وأضاف القروي “مع ذلك، من المرجح أن تكون هناك حاجة لرد سياسي أكثر قوة لتحقيق بعض الاستقرار”. وقال “جولدمان ساكس”، إن عدم الوضوح بشأن مستقبل “كريدي سويس” سيضغط على القطاع المصرفي الأوروبي بأكمله.