رئيس وكالة الطاقة الدولية يحذر من نقص الإمدادات خلال الشتاء المقبل

لكنه أضاف أن الحظ حالف الحكومات الأوروبية أيضا إذ أضعف الشتاء المعتدل الطلب كما أدى التباطؤ الاقتصادي في الصين إلى أول انخفاض في استهلاكها منذ 40 عاما.
وأضاف “على الرغم من أن لدينا ما يكفي من محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال فقد لا يكون هناك ما يكفي من الغاز للاستيراد وبالتالي لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لأوروبا خلال الشتاء المقبل”، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيدفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى على الأرجح.
وتابع “ليس من الصواب الاسترخاء والاحتفال الآن”.
وقال إنه حتى مع وجود مساع متجددة لتطوير حقول غاز جديدة فإن تشغيلها لن يكون قبل سنوات.
وأوضح أن الأسر والشركات تحتاج إلى مواصلة الجهود لتقليل استخدام الغاز وهناك حاجة للتوسع على نحو أسرع في إنتاج الطاقة المتجددة.
من جانبه، قال كلاوس مولر، رئيس الوكالة الألمانية للشبكات والمعنية بتنظيم أسواق الغاز والكهرباء، في مقابلة مع محطة دويتشلاند فونك يوم الأحد إنه لا يمكنه استبعاد احتمال حدوث نقص في الغاز في الشتاء المقبل، خاصة وأن ألمانيا ستضطر الآن إلى ملء مستودعات التخزين من دون الإمدادات الروسية التي كانت تتدفق عبر خطوط الأنابيب.
وأضاف “يمكننا تدبر الأمر لكن سيتعين علينا بذل جهد كبير حقا”، مضيفا أنه سيكون من الجيد عدم ترك مستويات التخزين تتقلص كثيرا دون مستوى 71.52% الحالي.
وفي المقابلة، حذر بيرول الدول التي قررت التخلص التدريجي من الطاقة النووية لإعادة النظر فيما إذا كان هذا هو أفضل وقت لتنفيذ ذلك قائلا إن التمديد المؤقت لآخر محطات الطاقة النووية في ألمانيا إلى أبريل نيسان على سبيل المثال كان خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال “نحتاج إلى جميع مصادر الطاقة لمساعدتنا خلال الشتاء المقبل”.