مدينة مصر

شعاع كابيتال: مكاسب تعويم الجنيه تجاوزت ذروتها

بنك مصر الشهادة الدولارية

الأربعاء 30 يناير 2019 - 12:12

اعتبرت شركة شعاع كابيتال أن مكاسب تعويم الجنيه قد تجاوزت ذروتها، وأن العوامل الهيكلية للاقتصاد سوف تهيمن على المشهد من الآن فصاعدا.

وأشارت شعاع إلى بعض المحركات الايجابية للاقتصاد ومنها تعافي السياحة والتى من المرجح أن تصل إيراداتها إلى 11 مليار دولار فى العام المالي الجاري، فيما قد تعاني تحويلات المصريين فى الخارج من بعض التباطؤ تأثرا ببرامج السعودة وغيرها في دول الخليج، بينما يستمر بند دخل الاستثمار في اتجاهه السالب.

وتوقعت تعزيز السيولة بالاحتياطيات الأجنبية خلال 2019 ، مع الشريحتين الباقيتين من قرض صندوق النقد الدولي وحصيلة إصدار السندات الدولية المنتظرة، بما يضخ بعض السيولة إلى الاحتياطيات الأجنبية.

وبنت شعاع رؤيتها على اساس الارقام المعلنة من البنك المركزي حول نتائج ميزان المدفوعات للربع الأول من العام المالي 19/2018 ،حيث انخفض الفائض الذي حققه الميزان الكلي بحدة، كذلك عكس الميزان حسابًا جاريًا مستقًرا بالكاد بالإضافة إلى تقلص تدفقات الحساب المالي.

وأوضحت فى مذكرة بحثية حلصت أراب فاينانس على نسخه منها أن تقلص فائض ميزان المدفوعات من 5 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي 18/2017 إلى 284 مليون دولار في الربع الأول من العام المالي 19/2018، ويعود لتواضع أداء الحساب المالي والذي عادة ما يكون هو الداعم لميزان المدفوعات، حيث إنه - في معظم الأوقات - يمثل فائضا، وقد كان هذا الفائض نقطة قوة منذ تعويم الجنيه، حيث بلغ متوسطه نحو 5 مليارات دولار أمريكي في كل ربع، وفي الربع الأول من عام19/2018 ، ومع تصاعد ازمات الأسواق الناشئة، لم تحقق أرصدة الاستثمار المباشر والاستثمار غير المباشر أداء جيدا . ومع ذلك، أدى الرصيد الإيجابي لـ "الاستثمارات الأخرى" إلى حساب مالي بفائض أقل كثيراً من الربع نفسه من العام السابق.

واستكملت شعاع أن استقرار عجز الحساب الجاري - وهو أحد المشاكل الهيكلية في مصر – حيث سجل نفس القيمة تقريبا 1.75 مليار دولار، ومن ثم فان مكاسب التعويم الخاصة بالحساب الجاري تحديدا قد تجاوزت ذروتها، وأن أداء الحساب الجاري قد يكون متواضعا ، بالمقارنة بالفترة التي عقبت تعويم الجنيه مباشرة.

وأرجعت شعاع ذلك إلى أن العجز التجاري – السلعي تحديداً – يصعب تحسنه بشكل فوري ومستدام باتجاه منخفض مستمرمع التعويم، حيث تعتبر الواردات هي المؤثر الأكثر قوة في نمط العجز التجاري.

وترى شعاع أن الواردات تجاوزت صدمة التعويم، واستعادت معدلات نموها المرتفعة، فمن ناحية، يبدو أن المستهلكين قاموا بالتأقلم مع المتغيرات الجديدة فيما يتعلق بنمط استهالكهم، ومن ناحية أخرى تعتبر نسبة كبيرة من الواردات المصرية غير مرنة نسبيا بما في ذلك السلع الاستراتيجية مثل القمح والذرة اللذان يشكلان 6-5 % من قيمة الواردات، وكذلك والسلع الوسيطة والاستثمارية والتى تصل إلى أكثر من 45%، فضلا عن منتجات الوقود التي تقارب 20 % من قيمة الواردات – وتختلف وفق سعر الخام العالمي – أي أن الاقتصاد لا يملك مساحة كبيرة لتحجيم الواردات بشكل كبير دون الإضرار بالإنتاج، وبالتالي التصدير.

وتوقعت شعاع عدم حدوث انفراجة في العجز التجاري على المدى القصير، لأنه يحتاج إلى تغييرات هيكلية في النشاط الاقتصادي، والتي هي بطبيعتها عملية طويلة الأجل

وأشارت شعاع إلى أن أحد النقاط الإيجابية للميزان التجاري هو التوفير المتوقع في قيمة واردات الغاز الطبيعي، فخلال العامين الماليين الماضيين، بلغ ميزان مصر من الغاز الطبيعي نحو 2 مليار دولار أمريكي كصافي واردات، وذلك مع نظرتها المتخوفة من نمو الواردات غير البترولية الذي من شأنه أن يحد من الأثر الإيجابي لهذا الوفر.

التعليقات

استفتاء

ما رأيك بــ الصفحه الجديده للشبكة ؟


  ممتاز

  جيد

  لا بأس

  ضعيف
نتائج الاستفتاء

أحدث الصور

غاز مصر
image title here

Some title