بنك أوف.أمريكا: تأثير قرض صندوق النقد على مصر ينتهي يونيو2019

الخميس 06 ديسمبر 2018 - 12:33

قال جان ميشيل، اقتصادي متخصص في الشرق الأوسط ببنك أوف أمريكا ميريل لينش، إن الأبعاد السياسية السلبية المرتبطة ببرنامج صندوق النقد الدولي مع مصر ستنتهي في يونيو 2019 مع نهاية البرنامج.

وأضاف التقرير الصادر عن البنك بعنوان لمحة حول العالم في 2019، أنه في الوقت الحالي لا يزال الاقتصاد الكلي مستقرًا، ولا يزال زخم الإصلاح سليمًا، وسيكون الهدف هو الحفاظ على هذا حتى النصف الثاني من 2019.

وتوقع بنك أوف أمريكا أن يبقي المركزي المصري أسعار الفائدة كما هي خلال الأشهر المقبلة.

ورجح ميشيل أن تلغي الحكومة إعانات الوقود باستثناء الغاز بنهاية السنة المالية الحالية، مع إدخال آلية تسعير الوقود خلال ديسمبر الجاري، مشيرًا إلى أن ذلك يهدف لتحقيق فائض أولي بالموازنة عند 2% العام المالي الحالي.

وتوقع ميشيل أن تستقر أسعار صرف الدولار أمام الجنيه على نطاق واسع، في ظل ارتفاع سعر الفائدة على أذون الخزانة وارتفاع الاحتياطي الأجنبي.

ولفت ميشيل، إلى أن المخاطر الرئيسة أمام مصر تتمثل في فجوة التمويل، وتراجع الإصلاحات؛ بسبب الخلفية الاجتماعية والسياسية أو الخروج السريع من برنامج صندوق النقد الدولي، وانعكاس تدفقات الحافظة، وارتفاع التضخم، وفقدان القدرة التنافسية، وعدم الاستقرار السياسي، وتآكل القدرة التنافسية لسعر صرف العملة المحلية.

وكانت حصدت مصر العديد من النجاحات إثر تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والتي أشار لها وزير المالية وأبرزها تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.

يشار إلى أن الدين العام المحلي لمصر سجل نحو 3.695 تريليون جنيه في نهاية شهر يونيو الماضي، مقارنة بمستوى عند 3.161 تريليون جنيه بنفس الفترة من العام الماضي. 

وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد المصري بنحو 5.5% خلال 2019، و5.3% خلال العام الجاري.

وتنفذ مصر برنامج إصلاح اقتصادي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، يتضمن تحرير العملة، وخفض الدعم تدريجياً.