حكاية البنك الزراعي المصري .. العملاق المصرفي القادم

 

 

 

 

 

 

يعتبر البنك الزراعى المصرى أحد أهم المؤسسات المصرفية في مصر،  فهو أعرق وأكبر البنوك الزراعية بالوطن العربي والشرق الأوسط وأكثرها إنتشاراً، حيث يمتلك البنك حالياً أكثر من 1200 فرعاً في كافة أنحاء الجمهورية 

 

وأصل حكاية هذا العملاق المصرفى الزراعى المصرى يعود حينما قررت الدولة إنشاء بنك التسليف الزراعي المصري، بموجب مرسوم بقانون رقم "50 لسنة 1930 " ، برأسمال مليون جنيه، والمرسوم الملكي بنك التسليف الزراعي المصري عام 1931 إبان الأزمة الاقتصادية العالمية، ليقدم قروضاً للمزارعين المصريين لحمايتهم من البنوك العقارية الأجنبية والمرابين .

ومنذ صدور القانون رقم "  117 لسنة 1976 " ، وتعديل اسمه إلى "البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي"، حرصت إدارة البنك على أن يقدم الدعم والتمويل اللازم للمزارعين لجميع أنواع المحاصيل الزراعية، وجميع الأنشطة المتعلقة بالزراعة، كذلك تقديم كافة الخدمات المصرفية، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وقروض الغاز الطبيعى والبيوجاز خاصة في الريف .

 

ومع صدور القانون رقم " 84 لسنة 2016 " أصبح البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي بنكا من بنوك القطاع العام ، وتغير إسمه إلى " البنك الزراعي المصري"،  يتخذ شكل شركة مساهمة مصرية، مملوك رأسمالها بالكامل للدولة، وله شخصية اعتبارية مستقلة، ومركزه الرئيسى مدينة القاهرة الكبرى، وتؤول له كافة حقوق البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعى ويتحمل التزاماته، ويخضع البنك الزراعى المصرى لأحكام قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى الصادر بالقانون رقم 194 لسنة 2020.

وبالرغم من التحولات الكثيرة ، التي طرأت على البنك الزراعي المصري، على مدار العقود الماضية، إلا أن هوية البنك لم تتغير، ولم يحيد عن كونه أحد أهم المؤسسات التنموية في مصر والشرق الأوسط المعنية بدعم وتمويل القطاع الزراعي والصناعات القائمة عليه، حيث يهدف البنك الزراعى المصرى إلى توفير التمويل اللازم لمختلف أنواع أنشطة التنمية الزراعية و الريفية وفقا للنظم المصرفية المعمول بها وفى إطار السياسة العامة للدولة .

 

يمتلك البنك الزراعي المصري حاليا أكثر من 1200 فرعاً ، تغطى كافة القطر المصري، بالإضافة لامتلاكه أكثر من  4 مليون متر مربع  سعات تخزينية مخصص منها مساحة  2 مليون متر مربع  لاستلام الأقماح المحلية من المزارعين، كما يمتلك البنك 392 شونة   منتشرة بأنحاء الجمهورية.

 

حاليا .. يخضع البنك لأكبر عملية تطوير في تاريخه، ليواكب التطور المتسارع في القطاع المصرفي المصري والعالمي، من خلال تنويع منتجاته وخدمات المصرفية،  واستحداث خدمات جديدة، بالإضافة إلى تقديم كافة الخدمات المالية والتمويلية، التي تناسب كافه العملاء في الريف والمدن . 

 

 لم يتخل البنك الزراعي المصري، عن دوره القومي في تقديم كافة سبل الدعم والتمويل للقطاع الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، تماشيا مع سياسات الدولة المصرية في هذا الشأن، وتنفيذا لتوجيهات البنك المركزي المصري، بما يخدم الاقتصاد القومي ويحقق الإكتفاء الذاتي من الغذاء.