مدينة مصر

800 مليار جنيه استثمارات المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية ة

بنك مصر الشهادة الدولارية

السبت 05 سبتمبر 2020 - 11:20

 
 قال اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن إجمالى الاستثمارات فى المرحلة الأولى للمشروع يتراوح من 700 إلى 800 مليار جنيه لم تكلف الدولة جنيها واحدا.
 
وأضاف، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع بشكل مستمر ومتواصل مراحل تنفيذ العاصمة الجديدة ويولى هذا المشروع القومى الكبير أهمية بالغة ويتبناه ويتدخل لحل كل مشاكله فورا.
 
أوضح عابدين أن العاصمة الإدارية الجديدة لم تعد حلما بل أصبحت واقعا على الأرض وتعد أفضل مدينة فى الشرق الأوسط وتضارع أحدث مدن العالم، حيث تم اعتماد أحدث الأنظمة التكنولوجية فى كل المجالات عند إنشاء مشروعاتها.
 
وتابع: “نسعى لتحويل العاصمة الإدارية الجديدة إلى عاصمة للشرق الأوسط”، مشددا على أن هذا المشروع من المستهدف أن يحقق نقلة نوعية وطفرة لمصر فى الكثير من المجالات.
 
وقال إن العاصمة الإدارية الجديدة مدينة ذكية تحوى أحدث تكنولوجيا موجودة فى هذا العصر وجميع الشركات العالمية فى مجال التكنولوجيا تعمل مع شركة العاصمة.
 
أضاف أنه يوجد مراكز تحكم وكل الخدمات فى العاصمة تتم من خلال كارت رئيسى موحد يستطيع من يقطن العاصمة الحصول على كل الخدمات بهذا الكارت إلى جانب الشراء واستخدام كل وسائل المواصلات به وبالتالى فهو لايحتاج إلى حمل نقود.
 
وأوضح أن جميع الخدمات يتم التحكم فيها من خلال مركز تحكم وتشغيل مركزى يتم تشغيله بشبكة فايبر وأجهزة حساسة أوتوماتيكية، كما تم تغطية العاصمة من خلال منظومة كاميرات مرتبطة بالأقمار الاصطناعية مرتبطة بمركز التحكم الأمنى ومرتبطة بمنظومات الإشارات وعند الحوادث أو الحرائق يتم التعامل معها فورا من خلال هذه المنظومة الإلكترونية المتقدمة والتى تعتمد على أحدث التكنولوجيا فى العالم.
 
وقال عابدين إن الشوارع بالعاصمة الإدارية الجديدة يصل عرضها إلى 124 مترا عبارة عن 4 حارات فى كل اتجاه إلى جانب حارتين للخدمة فى كلا الاتجاهين. أضاف أنه تم تلافى كل المشاكل الموجودة فى القاهرة فى هذا المشروع إلى جانب وضع المرافق فى خنادق حتى لايتم تكسير الشوارع لإجراء الصيانة والإصلاح أو إضافة أى خدمات أو مرافق جديدة.
 
وأوضح أن هناك أكثر من مليون عامل يعملون إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال 60 شركة مصرية تعمل بالمشروع، فضلا عن مقاولى الباطن والعمالة بالمصانع التى تقوم بمد المشروعات الموجودة بالعاصمة بالمواد والمستلزمات.
 
وقال إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يعد مشروعا استثماريا واعدا من الدرجة الأولى. أضاف أن المنطقة التى أقيم عليها المشروع كانت أرضا صحراوية وتحولت إلى قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومى حيث تم تقييم المتر عند البدء فى إنشاء المشروع بمائة جنيه فقط ووصل الآن إلى 17 ألفا فى بعض المناطق بعد توصيل المرافق وتحقيق هذا الإنجاز وأنه تم حتى الآن بيع 20 ألف فدان.
 
  
وأوضح أن شركة العاصمة تبيع المتر السكنى بسعر يتراوح ما بين 4 إلى 5 آلاف جنيه والتجارى بسعر من 17 ألفا للمتر للارتفاع الذى يصل إلى 7 طوابق بعد الأرضى تتزايد بنسبة 5% لكل طابق بعد ذلك.
 
وأشار إلى أنه تم بيع مساحات بسعر وصل إلى 40 ألف جنيه للمتر الواحد لإقامة أبراج عليها. وقال عابدين إن تكلفة الحى الحكومى فقط وصلت إلى 50 مليار جنيه لم تدفع الحكومة منها جنيها واحدا وتم تمويلها من حصيلة بيع الأراضى، وستقوم شركة العاصمة الإدارية الجديدة بتحصيل قيمة إيجارية من الحكومة عند تسلمها هذه المنشآت والمبانى.
 
أضاف أن الحى الحكومى أقيم على مساحة 560 فدانا ويضم 34 مبنى وزاريا ومبنى رئاسة الوزراء ومبنى مجلس النواب إلى جانب المبانى الخدمية، ويتم حاليا بناء مقر مجلس الشيوخ.
 
وأوضح أن مشروع العاصمة الإدارية يستوعب نحو 7 ملايين مواطن عند اكتمال مراحله الثلاث بمساحة إجمالية 184 ألف فدان منها حديقة دولية ومنطقة للغابات على مساحة 10 آلاف فدان.
 
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة قاربت على الانتهاء وتم إنجاز نحو 70% منها تشتمل على 8 أحياء سكنية إلى جانب الحى الرئاسى والحى الحكومى والمدارس والجامعات، فضلا عن مدينة رياضية وغيرها من المنشآت وهذه المرحلة تستوعب نحو 2.5 مليون شخص على مساحة 40 ألف فدان وهى تعادل مساحة “واشنطن” عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وقال عابدين إنه يجرى التخطيط حاليا لبدء المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية والتى سيتم فيها تنفيذ العديد من الأفكار الجديدة على مساحة 47 ألف فدان.
 
أضاف أنه سيتم فى هذه المرحلة التركيز على جذب الماركات العالمية فى جميع المجالات كالإلكترونيات والكمبيوتر والخدمات الإلكترونية وسيتم تقسيمها إلى مدن كمدينة للسجاد وأخرى للمفروشات والسيارات وإقامة مراكز تجارية متخصصة.
 
وأوضح أنه يتم حاليا التواصل لهذا الغرض مع شركات عالمية كبرى كشركة “مايكروسوفت” وشركة “أمازون” وغيرها من الشركات يمكن من خلالها الانطلاق من هنا إلى العالم.
 
وأشار إلى أن الأحياء السكنية فى هذه المرحلة ستكون أقل من المرحلة الأولى، والمرحلة الثالثة من العاصمة الجديدة ستقام على مساحة 90 ألف فدان.
 
وقال إن الحى الرئاسى والحى الحكومى ومقر مجلس النواب سيتم الانتهاء منها تماما مع نهاية العام الجارى والحى الرئاسى سيكون جاهزا لاستقبال رئيس الجمهورية قبل نهاية العام الجارى.
 
أضاف أن الرئيس قرر أنه سيمارس مهام منصبه من هذا المقر مع شهر يونيو القادم، وكذلك الحى الحكومى الذى سيتم نقل الحكومة إليه أيضا فى شهر يونيو.
 
وأوضح أن باقى الأحياء السكنية حققت إنجازات فى التنفيذ تراوحت مابين 70 إلى 80%، والتوقعات بأنه فى غضون من 3 إلى 4 سنوات ستكون العاصمة شهدت تدفق السكان عليها بمعدلات كبيرة.
 
وبالنسبة لشبكة المواصلات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، قال عابدين إنها متنوعة وسريعة ومتطورة وأنه يتم حاليا إنشاء “المونوريل” والقطار المكهرب الذى سيتم الانتهاء منهما خلال عام ونصف العام إلى جانب حوالى ألف أتوبيس، فضلا عن المطار الذى بدأ فى العمل.
 
وبالنسبة لمنطقة السفارات، أضاف عابدين إنه تم تلقى طلبات من أكثر من 100 سفارة لشراء أراض لإقامة مقار لبعثاتها الدبلوماسية فى هذا الحى حيث تم بيع نحو 500 فدان.
 
 
 
وأوضح أنه يتم بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بناء 50 سفارة على نفقة شركة العاصمة تخصص للدول الأفريقية الشقيقة دعما للروابط الأخوية والتاريخية التى تربط هذه الدول بمصر.
 
وحول جنسيات الشركات العاملة فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، قال عابدين إن كل الشركات مصرية فيما عدا الشركات التى تعمل فى مشروعات الأبراج وهى عبارة عن 20 برجا أكبرها يصل ارتفاعه إلى 324 مترا تعادل 80 طابقا وهو أعلى برج فى أفريقيا، ويتم الاستعانة فى تنفيذه بخبرات شركة صينية بقرض صينى قيمته 3 مليارات دولار، لكن تقوم بتنفيذه شركات مصرية إلى جانب الاستعانة بالشركات التى تعمل فى مجال التكنولوجيا.
 
أضاف أنه تم بيع نحو 20 ألف فدان لإقامة وحدات سكنية، وأكثر من 80 شركة قامت بشراء مساحات تتراوح مابين 20 إلى 200 فدان لإقامة مشروعات سكنية عليها وهناك شركة قامت بشراء 500 فدان.
 
وأشار إلى وجود طلبات يومية على الشراء من جانب الشركات والأفراد، موضحا أنه تم تخفيض مقدمات الحجز من 20 إلى 10% حاليا بسبب أزمة فيروس “كورونا المستجد” التى أثرت على كل العالم، إلا أنه أكد أن تداعيات هذه الأزمة بدأت فى التراجع وبدأت مرحلة التعافى الآن فى أعقاب عطلة عيد الأضحى المبارك.
 
وقال عابدين إنه تم الاستعانة بالشركة الفرنسية التى تدير “كهرباء باريس” لإدارة منظومة الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة لمدة 10 سنوات لتحقيق الاستفادة القصوى من الكهرباء وتقليل الفاقد الذى يصل فى بعض المناطق إلى 35% فى حين لايتجاوز الفاقد 2% فى باريس حيث تم الاتفاق مع هذه الشركة بألا يتجاوز الفاقد هذه النسبة ويتم اقتسام العائد بين الجانبين بما يحقق أرباحا بنسبة 30%.
 
أضاف أن إجمالى الاستثمارات فى المرحلة الأولى للمشروع يتراوح من 700 إلى 800 مليار جنيه لم تكلف الدولة جنيها واحدا.
 
وأوضح أنه عند بداية التفكير فى هذا المشروع كانت بتقديم إحدى الشركات عرضا تحصل بموجبه على نسبة 76%، فيما تحصل الحكومة على نسبة 24% ويتم التمويل من البنوك المصرية، إلا أنه تم الاعتماد على الأفكار والعقول والشركات المصرية لتنفيذ هذا المشروع.
 
 

التعليقات

استفتاء

ما رأيك بــ الصفحه الجديده للشبكة ؟


  ممتاز

  جيد

  لا بأس

  ضعيف
نتائج الاستفتاء

أحدث الصور

غاز مصر
image title here

Some title