ذكرى ميلاده.. يوسف السباعي في حوار قبل وفاته

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الأديب يوسف السباعي، الذي ولد في 17 يونيو عام 1917م.
قبل وفاته بعام واحد، حيث تم اغتياله في قبرص في 18 فبراير 1978م.
عاش "السباعي" طيلة حياته كحليف للمرأة، يدافع عن حقوقها، وينادي بأحقيتها في العمل، وهذا ما أكده خلال هذا الحوار، حيث أعلن عن إيمانه بالمرأة العربية، وبقدرتها على الإبداعوأشار إلى أن المرأة العربية حتى السبعينات، تحاول جاهدة لكي تحصل على مكانتها في الحياة، فهي تعانى بالنسبة إلى التقاليد المحلية والتحرر العالمى، ولهذا نجدها مضطرة إلى أن تجرى نوعا من التوازن لنفسها؛ ليصبح فى إمكانها أن تكون فرعا فى مجتمعها، فى الوقت الذى يكون فيه هذا المجتمع منفتحا على موجات التحرر، كما أنها يتناوبها الصراع بين المجتمع الذى تعيش فيه وبين انطلاقة فضفاضة يلوح بها العالم كى يمنحها لها عن طيب خاطر، بينما يحول دون الظفر بها وجه التقاليد المجعد الذى يحكمها، وهذا المقياس ينطبق على كل أنواع المظاهر السائدة فى المجتمع من التجربة والجنس والموضة، بل أكثر من هذا، فإن للتقاليد العالمية دورا تساهم به فى وضع المرأة فى القيود.
وأضاف: "قبل إتمام الصفقة، تسيطر على الزواج نظرة الأمل الرومانسية، يدفعها افتتان كل طرف بالآخر، وتوهمه بأن كل شيء مصبوغ بأحلام وردية وآمال طليقة غير محدودة.. فإذا التقيا واشتبعا بالعاطفة والجنس، بات الأمر عملية فى اليد، وسرعان ما يجد كل طرف نفسه خاضعا لمطالب الحياة الاجتماعية والضرورة الملحة، فتحدث هنا الفجوة المعلقة التى لا تظهر إلا بعد الانخراط فى الواقع الذى يبدو عندئذ كما لو كان مشكلة كبرى تجردت من أى حل واستعصت على الجميع".